الرئيسية
أحدث الصور
في حال لم يكن رد الجانب السوري ايجابيا على مقترحات اللجنة، فسيتم عقد اجتماع للجامعة العربية لبحث الخطوة القادمة"
قال رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني، يوم الأربعاء، إن الرئيس بشار الأسد لم يوافق على كل مقترحات اللجنة الوزارية العربية إلا أنه لم يرفضها، متوقعا أن يكون الرد السوري على اللجنة في العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد القادم، وفي حال لم يكن الرد "ايجابيا"، فأنها ستطلب من الجامعة العربية عقد اجتماع لبحث الخطوة القادمة.
وأوضح رئيس الوزراء القطري، في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" القطرية، أنه تم الاتفاق مع الجانب السوري على ألا يتم الحديث على ما تم الاتفاق عليه، إلا أنه قال "الرئيس الأسد لم يوافق على كل ما طلبناه، وأخذ كل منا فرصة إلى 30 من الشهر الجاري لنراجع نفسنا".
وقال حمد بن جاسم آل ثاني "سنكون صريحين لما سنتوصل إليه ولا بد أن نمشي أخر خطوة في هذا المشوار، ويفترض أن يكون الرد السوري على اللجنة الوزارية العربية في الدوحة في 30 الشهر الحالي"، مضيفا أنه في حال لم يكن رد دمشق على اللجنة ايجابيا فإنها ستطلب من الجامعة العربية عقد اجتماع لبحث الخطوة القادمة، دون أن يوضح طبيعة هذه الخطوة.
وكان وفد الجامعة العربية (اللجنة الوزارية) وصل إلى سورية في وقت سابق اليوم الأربعاء وأجرى الوفد مباحثات مع الرئيس الأسد، حيث تم خلال اللقاء استعراض المبادرة العربية حول الأوضاع في سورية وتم الاتفاق على أن يكون هناك اجتماع بين اللجنة والحكومة السورية في 30 الشهر الحالي لمواصلة التداول فيما تم بحثه اليوم.
وتضم اللجنة الوزارية العربية التي يترأسها رئيس الوزراء القطري، وزراء خارجية مصر وسلطنة عمان والجزائر والسودان، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وكان رئيس الوزراء القطري وصف اللقاء مع الرئيس الأسد بأنه كان "صريحا ووديا"، وأوضح، عقب اللقاء، "تحدثنا في كل النقاط التي أتت في المبادرة العربية بكل إيجابية وصراحة ووجدنا حرصا للتوصل مع اللجنة العربية من قبل الحكومة السورية لحل هذا الموضوع ولذلك اتفقنا على أن نواصل الاجتماع في 30 من الشهر الجاري"،
ولفت إلى أن "هناك اجتماعا آخر بين اللجنة العربية والحكومة السورية سواء في دمشق أو على هامش مؤتمر لجنة مبادرة السلام في الدوحة"، وقال "هناك نقاط اتفق عليها وأخرى تحتاج إلى نقاش".
وحول هذه النقاط، قال المسؤول القطري "نحن نريد أن نصل إلى نتائج ومن أجل ذلك اتفقنا على أن هذا الموضوع يبقى طي الكتمان إلى أن نتفق أو لا نتفق وإن شاء الله فسنتفق على حل يكون عمليا انطلاقا من جدية اللقاء، وإننا لا نريد الخروج ببيان شفاف لا يأتي بنتيجة لا تهم السوريين والعرب.
وأضاف "هناك أمور يريد الجانب السوري أن يدرسها أكثر، وطرح علينا أفكارا نريد دراستها، وسنلتقي ولكن هناك بعض النقاط اتفق عليها بالخط العريض وهناك نقاط أخرى طلب الجانب السوري أن يدرسها في مؤسساته السورية خلال يوم أو يومين، ونحن أيضا كلجنة عربية نريد أن نتشاور فيما بيننا ونجتمع مع الإخوة في سورية ونخرج بشيء واضح"، مبينا "ما يهمنا هو وقف الاقتتال ووقف العنف وألا نرى قتلى من أي طرف".
وكان وزراء الخارجية العرب قرروا، في ختام اجتماعهم بمقر الجامعة العربية، الأسبوع الماضي، تشكيل لجنة عربية برئاسة قطر، للاتصال بالقيادة السورية لوقف العنف وإجراء اتصالات بينها وبين أطياف المعارضة لبدء حوار في مقر الجامعة وتحت رعايتها خلال 15 يوما، وإبقاء مجلس الجامعة في حالة انعقاد كامل لمتابعة الوضع في سورية، فيما أعلنت سورية استعدادها لاستقبال هذه اللجنة.
وخرج يوم الجمعة الماضية عدة مظاهرات في مختلف المناطق السورية في ما أسماها ناشطون "جمعة شهداء المهلة العربية"، ترافقت مع أعمال عنف وإطلاق نار أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية قال يوم الثلاثاء أن العناوين التي يحملها الوفد موجودة في مبادرة وزراء الخارجية العرب وتتلخص في "وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين والبدء في حوار سياسي شامل" بين الحكومة السورية والمعارضة.
وبالتزامن مع وصول اللجنة الوزارية، احتشد أكثر من مليون ونصف في ساحة الأمويين اليوم الأربعاء للمشاركة في كرنفال شجرة "عائلة سورية" تحت شعار (عاش الوطن وقائد الوطن.. الشعب السوري عائلة واحدة)، حيث رفع المشاركون في الساحة شجرة بطول 500 متر.
