.الإسرائيليون يكذبون أنفسهم.. إسرائيل ضعيفة عسكرياً وداخلياً في مواجهة أي حرب جديدة
خلافاً للتصريحات الرسمية التي حملت تهديدات شديدة اللهجة، آخرها من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بأن "لا تجربونا مرة أخرى"، كذب قادة وخبراء عسكريون إسرائيليون ما يصرح به عن استعدادات الجيش لأي مواجهة جديدة، ونقلت صحيفة هآرتس عن هؤلاء القادة تأكيدهم إن الجيش لا يتدرب "كما ينبغي"، وأن الجبهة الداخلية غير حصينة في مواجهة الصواريخ.
قائد الفيلق الشمالي السابق الجنرال موشيه سوكينك، انتقد برامج التدريب في الجيش، واعتبرها غير كافية لمواجهة التحديات المقبلة، ووفق صحيفة »هآرتس«، حمل سوكينك، الذي قاد الفيلق الشمالي حتى مطلع العام الحالي، على خطة التدريبات في الجيش، موضحاً "نحن لا نتدرب بما فيه الكفاية".
جاءت أقوال سوكينك خلال ندوة خاصة حول المعارك البرية في حرب لبنان الثانية، عقدت في "رمات إفعال" أمس الأول، الخميس، وقال سوكينك "بعد عام في الفيلق قلت للهيئة الأعلى في الجيش (رئاسة الأركان) إنها لا تتعامل بجدية. فنحن لا نتدرب بما فيه الكفاية، ونحن لا نوفر للرجال الحد الأدنى من أدوات النجاح"، وأعلن سوكينك أن "الجيش الإسرائيلي كان صدئا" قبل الحرب، وعرض مثالا على ذلك إحدى الفرق العسكرية، موضحا "هل تصدقون أنه لم تكن تتوفر لديها خرائط لهضبة الجولان؟ وأنه لم تكن لديها أية خطط عملياتية لقطاع حاسم؟ وأن الخطط لديها كانت لقطاع آخر؟ هذا هو الوضع الذي كان يعيشه الجيش الإسرائيلي. الأمر الأول الذي فعلته كقائد فيلق هو إجبار الضباط على معرفة الشمال".
من جانبه أشار المراسل العسكري للصحيفة إلى أن إخفاق إسرائيل في حماية الجبهة الداخلية أثناء حرب لبنان الثانية لا يزال قائما. وينقل المراسل عن وزراء وخبراء وضباط كبار قلقهم من أن "سترة الحماية" التي خاطتها الدولة للجبهة الداخلية لا تزال نظرية، وأن الهيئات العليا، وخصوصا قيادة الجبهة الداخلية، لا تزال تعيش تشوشا في الميزانيات والمهام.
وأوضح المراسل أن أكثر ما يقلق هو أنه بعد عامين من الحرب لا يزال التحسين في الأداء »هامشيا، وشبه تافه«. وأشــار إلى أن فجــوات مهمة يمكن أن تستمر أكثر من عقد في ظــل اعتقاد بأن الحرب أظهرت ضعف إسرائــيل في نقاط مهمة: قدرة القوات البرية على المناورة وحماية الجبهة الداخلية. وأكد أن الأمر لا يحتاج ذهنا عبقريا لإدراك أن الجبهة الداخلية ستكون الجبهة الأساسية في أي حرب مقبلة، فهي الجبهة التي ستتلقى عددا أكبر من الصواريخ الأكثر فتكا ودقة والأبعد مدى من تلك التي استخدمت قبل عامين. بل إن قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق إيتان بن إلياهو يقدر أن تتلقى إسرائيل في الحــرب المقبلة ٣٠٠ صاروخ بعيد المدى، وحوالى خمسة آلاف صاروخ كاتيوشا خلال ٢٠ يوما.
ويعتقد رئيس مجلس الأمن القومي سابقا الجنرال غيورا آيلاند أن »قصة الجبهة الداخلية مركبة بشكل مفزع. ولم يفلح أحد حتى الآن في معانقة هذا الفيل الضخم«. ويرى أن سلطة الطوارئ التي أقيمت بعد الحرب عقدت الأمور ولم توفر حلولا. ويرى جنرال آخر أن الجيش الإسرائيلي لم يستوعب بعد مسؤوليته عن حماية الجبهة الداخلية.
خلافاً للتصريحات الرسمية التي حملت تهديدات شديدة اللهجة، آخرها من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بأن "لا تجربونا مرة أخرى"، كذب قادة وخبراء عسكريون إسرائيليون ما يصرح به عن استعدادات الجيش لأي مواجهة جديدة، ونقلت صحيفة هآرتس عن هؤلاء القادة تأكيدهم إن الجيش لا يتدرب "كما ينبغي"، وأن الجبهة الداخلية غير حصينة في مواجهة الصواريخ.
قائد الفيلق الشمالي السابق الجنرال موشيه سوكينك، انتقد برامج التدريب في الجيش، واعتبرها غير كافية لمواجهة التحديات المقبلة، ووفق صحيفة »هآرتس«، حمل سوكينك، الذي قاد الفيلق الشمالي حتى مطلع العام الحالي، على خطة التدريبات في الجيش، موضحاً "نحن لا نتدرب بما فيه الكفاية".
جاءت أقوال سوكينك خلال ندوة خاصة حول المعارك البرية في حرب لبنان الثانية، عقدت في "رمات إفعال" أمس الأول، الخميس، وقال سوكينك "بعد عام في الفيلق قلت للهيئة الأعلى في الجيش (رئاسة الأركان) إنها لا تتعامل بجدية. فنحن لا نتدرب بما فيه الكفاية، ونحن لا نوفر للرجال الحد الأدنى من أدوات النجاح"، وأعلن سوكينك أن "الجيش الإسرائيلي كان صدئا" قبل الحرب، وعرض مثالا على ذلك إحدى الفرق العسكرية، موضحا "هل تصدقون أنه لم تكن تتوفر لديها خرائط لهضبة الجولان؟ وأنه لم تكن لديها أية خطط عملياتية لقطاع حاسم؟ وأن الخطط لديها كانت لقطاع آخر؟ هذا هو الوضع الذي كان يعيشه الجيش الإسرائيلي. الأمر الأول الذي فعلته كقائد فيلق هو إجبار الضباط على معرفة الشمال".
من جانبه أشار المراسل العسكري للصحيفة إلى أن إخفاق إسرائيل في حماية الجبهة الداخلية أثناء حرب لبنان الثانية لا يزال قائما. وينقل المراسل عن وزراء وخبراء وضباط كبار قلقهم من أن "سترة الحماية" التي خاطتها الدولة للجبهة الداخلية لا تزال نظرية، وأن الهيئات العليا، وخصوصا قيادة الجبهة الداخلية، لا تزال تعيش تشوشا في الميزانيات والمهام.
وأوضح المراسل أن أكثر ما يقلق هو أنه بعد عامين من الحرب لا يزال التحسين في الأداء »هامشيا، وشبه تافه«. وأشــار إلى أن فجــوات مهمة يمكن أن تستمر أكثر من عقد في ظــل اعتقاد بأن الحرب أظهرت ضعف إسرائــيل في نقاط مهمة: قدرة القوات البرية على المناورة وحماية الجبهة الداخلية. وأكد أن الأمر لا يحتاج ذهنا عبقريا لإدراك أن الجبهة الداخلية ستكون الجبهة الأساسية في أي حرب مقبلة، فهي الجبهة التي ستتلقى عددا أكبر من الصواريخ الأكثر فتكا ودقة والأبعد مدى من تلك التي استخدمت قبل عامين. بل إن قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق إيتان بن إلياهو يقدر أن تتلقى إسرائيل في الحــرب المقبلة ٣٠٠ صاروخ بعيد المدى، وحوالى خمسة آلاف صاروخ كاتيوشا خلال ٢٠ يوما.
ويعتقد رئيس مجلس الأمن القومي سابقا الجنرال غيورا آيلاند أن »قصة الجبهة الداخلية مركبة بشكل مفزع. ولم يفلح أحد حتى الآن في معانقة هذا الفيل الضخم«. ويرى أن سلطة الطوارئ التي أقيمت بعد الحرب عقدت الأمور ولم توفر حلولا. ويرى جنرال آخر أن الجيش الإسرائيلي لم يستوعب بعد مسؤوليته عن حماية الجبهة الداخلية.