يــــومـــاً مــــا
" تُرى لماذا حين سقطت على قلبه ذات صدفة صرخ بفرحة و دهشة : وجدتها .. وجدتها .. ؟ ثم تنازل عنها بكامل غروره ، و اهداها إلى العالم و منحها للجميع "
من أجله طحنت برحى الحياة أحلامها
و من أجل أحلامه طحنها بالرحى ذاتها ... لماذا ؟
يوماً ما ستدرك
أن أمرأة عاشقة .. كانت تمتهن الحرف غرست بك أصدق حروفها و تركت لك فردة قلبها فوق سلم حياتك و مضت مسرعة كالاحلام الجميلة .
يوماً ما ستعلم
أنها حين جاءت كانت تخفي وراء ظهرها وردة حمراء لونتها بدم أحلامها ، و جاءت تمنحك الحلم و الدم معاً .
و يوماً ما ستكتشف
انك كنت اجمل اكتشافاتها ، و انها حين التقتك في زحامهم هتفت بطفولة : وجدته ، وجدته ، وجدته ...
و يوماً ما ستفهم
لماذا حدثتك ذات ليلة عن فرسان حكاياتها ، و صمتت كثيراًَ ، تنتظر صرخة احتجاجك و هيأت فرحها لنيران ثورتك .
و يوماً ما ستحلم
بأن تلتقيها ذات صدفة جميلة لتعيد فصول الحكاية المجنونة و تكرر إحساسك بالفرح و أنت تتجول معها في مغارات الأحلام و دهاليز الحب !!
و يوماً ما ستتمنى
أن تقلب صفحات حياتك ، و تعبث بعجلة الأيام ، و تعيد الزمان إلى الوراء كي تعيدها إليك .
و يوماً ما ستطرق
باب الامس و ستطلبها من الماضي بإصرار و ستبكيها بندم و ستناديها بصوت حاضرك المبحوح ببكائك المتأخر عليها .
و يوماً ما ستتمناها
كالفرح في موسم الحزن كالمطر في غير أوانه كالشباب في آخر العمر ، كالانتصارات ، كالامنيات ، كالمستحيلات ..
و يوماً ما ستشتاق إليها
في لحظات انتصارك ، و لحظات اندفاعك ، و لحظات انكسارك ، و لحظات انهيارك و لحظات احتضارك .
و يوماً ما ستبحث عنها
في صندوق أمسك ، و فناجين ألمك ، و قاع حزنك ، و بين السطور ، و فوق السطور و تحت السطور .
و يوماً ما ستبكيها
فوق وسادة الفراق ، و تحت مصابيح الحنين ، و فوق صدر الأشواق و على جدران احتياجك إليها .
و يوماً ما ستفتقدها
و ستسير بين طرقات حكايتها و ستتبع عطر ألمها بين جوانحك ، و ستقرأ رسائلها إليك و ستسترجع الايام و التفاصيل الدقيقة و الأحداث .
و يوماً ما ستغمض عينيك
و ستسافر إليها خيالاً ، و ستصافحها برهبة الغريب ، و ستقبّل عينيها بلهفة الطفل و ستغفو فوق ذراع الخيال تراقصها بجنون العشق .
و يوماً ما ستبغض نفسك
حين تتذكر أنها حين " قررتك " راهنت بنفسها عليك ، و انت حين " قررتها " راهنتهم عليها ، فخسرت رهانها ، و كسبت نفسها ، و كسبت رهانهم ... و خسرتها ........
هــــــــذا المـــــــــوضوع مهـــــــدى لكـــــــــل مـــــــــن يتبــــــــاهى من الــــــــــرجــــــــال بشــــن الحــــــــروب علــــــــــى المـــــــرأة رمــــز العطــــــاء والمحبّــــــــة و الإخــــــلاص..... و إهــــــــداء خـــــــــــــــاص جـــــــــــداً منّــــــــي إلـــــــــى... شـــــــــــــــادي و آخـــــــرون.......
مــــــــع حبّــــــــــي و تقــــــــديـــــري.....
نـــــــــــــــوارة*