الجمل: تحدثت قبل بضعة أيام مصادر إسرائيلية عن إحباط محاولة انقلاب في المملكة العربية السعودية ثم عادت المصادر وأكدت نقلاً عن مصادر فرنسية صحة ما سبق أن أشارت إليه المصادر الإسرائيلية.
* حول الاستمرار والتغيير: مدى قدرة الرياض على الاستمرار؟
بغض النظر عن صحة أو عدم صحة هذه المصادر يمكن الإشارة إلى السؤال الهام القائل: هل ما زال النظام الملكي السعودي قادراً على الاستمرار ضمن صيغة توازن القوى التي ظلت تعتمدها الرياض طوال الحقب الماضية أم هذا أن النظام سيواجه المزيد من الهزات بسبب اتساع نطاق الأجندة الإقليمية والدولية التي تورطت الرياض في بعضها وكانت الولايات المتحدة السبب الرئيسي في توريط الرياض في بعضها الآخر؟
* مستقبل الرياض في مواجهة أزمة الخيارات الاستراتيجية:
من المعروف لدى الخبراء الاستراتيجيين أن البيئة الداخلية وتقاطعاتها مع البيئة الخارجية تلعب مجتمعة الدور الحاسم لجهة تحديد الرهانات والخيارات وتأسيساً على ذلك يمكن الإشارة إلى الآتي:
• البيئة الداخلية السعودية ما زالت تتسم بطابعه التقليدي الوهابي بحيث يؤيد النظام الملكي ويقف البعض الآخر غير عابئ بقضايا السياسة التي تعتبر من التابوات المحرمة في داخل المملكة ولكن مع ضرورة ملاحظة وجود جيل من المتعلمين السعوديين بدأ يمارس حضوراً متزايداً في ساحة العمل السياسي.
• البيئة الخارجية السعودية: ما زالت تتسم بالطابع الثلاثي الذي يتضمن:
- الارتباط مع الوضع الإقليمي العربي لجهة الروابط مع البلدان العربية.
- الارتباط مع الوضع الإقليمي الإسلامي لجهة الارتباط مع البلدان الإسلامية.
- الارتباط مع الوضع الدولي لجهة الروابط مع أمريكا.
حتى الآن لا يوجد دليل واضح على مدى قدرة الرياض على تحقيق التوازن في مواقفها إزاء قضايا البيئة الداخلية والبيئة الخارجية ويرجع السبب الرئيسي وراء ذلك إلى العلاقة غير المتوازنة التي نشأت على خط الرياض – واشنطن وعلى وجه الخصوص في فترة ما بعد غزو واحتلال العراق.
* مزاعم الانقلاب وفرضية الهروب إلى الأمام: أبرز التساؤلات:
تقول سردية موقع فيلكا الإلكتروني الإسرائيلي بأن إسرائيل حصلت على معلومات تزعم بأن مستشار الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان قد باشر التحضيرات والترتيبات لجهة تنفيذ انقلاب عسكري وتقول المزاعم الإسرائيلية بأن الأمير بندر قد ركز جهوده في أوساط الجيش السعودي وقوات الحرس الوطني السعودي باعتبارهما المؤسستين العسكريتين اللتان تملكان القدرة على حسم أي مواجهة عسكرية تجري داخل المملكة.
وأضافت التسريبات الإسرائيلية بأن المحاولة الانقلابية تم كشفها وإحباطها وتمثلت خسائر الانقلابيين في الآتي:
• إحالة 150 ضابطاً سعودياً إلى القضاء العسكري.
• حدوث حالة استنفار واستقطاب قبلي داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية السعودية بما أدى إلى إضعاف نفوذ المشكوك في ولاءهم.
حتى الآن، تعتبر التأكيدات القادمة من السعودية ضعيفة وما يزيد الأمر غموضاً وتعقيداً هو أن السلطات السعودية ظلت تتعامل مع الحركات المعارضة الداخلية عن طريق:
• التكتم والسرية الشديدة.
• القمع والاستئصال الفوري.
وتقول التسريبات الإسرائيلية بأن الأمريكيين كانوا على علم بأمر المحاولة الانقلابية وكانوا سيكونون أكر سروراً وتقبلاً لفكرة أن يتولى الأمير بندر منصب ولي العهد السعودي وتقول المعلومات والتسريبات بأن الصراع ما زال دائراً بين مجموعة الأمير بندر الذي يمثل رجل أمريكا ومجموعة الأمير مقرن بن عبد العزيز الساعي للوصول إلى العرش.
توازن القوى بين قطبي الصراع الأمير مقرن – الأمير بندر أصبح كالآتي:
• الأمير مقرن يجد دعم ومساندة مجلس البيعة التابع للعائلة المالكة السعودية وهو يضمن الوصول إلى العرش إذا تم الالتزام بقرارات مجلس البيعة.
• الأمير بندر يجد دعم ومساندة الأطراف الآتية:
- الجيش السعودي.
- الحرس الوطني السعودي.
- الإدارة الأمريكية.
وتتمثل المشكلة التي تواجه بندر في كيفية الحيلولة دون قيام مجلس البيعة باختيار الأمير مقرن ليكون ولياً للعهد.
برغم الهدوء الظاهري الذي ظلت تتسم به السياسة الداخلية السعودية فإن الصراع السعودي – السعودي هو قادم لا محالة طالما أن احتقانات ومخزونات العنف الكامن ما تزال أكثر احتقاناً وتزايداً
* حول الاستمرار والتغيير: مدى قدرة الرياض على الاستمرار؟
بغض النظر عن صحة أو عدم صحة هذه المصادر يمكن الإشارة إلى السؤال الهام القائل: هل ما زال النظام الملكي السعودي قادراً على الاستمرار ضمن صيغة توازن القوى التي ظلت تعتمدها الرياض طوال الحقب الماضية أم هذا أن النظام سيواجه المزيد من الهزات بسبب اتساع نطاق الأجندة الإقليمية والدولية التي تورطت الرياض في بعضها وكانت الولايات المتحدة السبب الرئيسي في توريط الرياض في بعضها الآخر؟
* مستقبل الرياض في مواجهة أزمة الخيارات الاستراتيجية:
من المعروف لدى الخبراء الاستراتيجيين أن البيئة الداخلية وتقاطعاتها مع البيئة الخارجية تلعب مجتمعة الدور الحاسم لجهة تحديد الرهانات والخيارات وتأسيساً على ذلك يمكن الإشارة إلى الآتي:
• البيئة الداخلية السعودية ما زالت تتسم بطابعه التقليدي الوهابي بحيث يؤيد النظام الملكي ويقف البعض الآخر غير عابئ بقضايا السياسة التي تعتبر من التابوات المحرمة في داخل المملكة ولكن مع ضرورة ملاحظة وجود جيل من المتعلمين السعوديين بدأ يمارس حضوراً متزايداً في ساحة العمل السياسي.
• البيئة الخارجية السعودية: ما زالت تتسم بالطابع الثلاثي الذي يتضمن:
- الارتباط مع الوضع الإقليمي العربي لجهة الروابط مع البلدان العربية.
- الارتباط مع الوضع الإقليمي الإسلامي لجهة الارتباط مع البلدان الإسلامية.
- الارتباط مع الوضع الدولي لجهة الروابط مع أمريكا.
حتى الآن لا يوجد دليل واضح على مدى قدرة الرياض على تحقيق التوازن في مواقفها إزاء قضايا البيئة الداخلية والبيئة الخارجية ويرجع السبب الرئيسي وراء ذلك إلى العلاقة غير المتوازنة التي نشأت على خط الرياض – واشنطن وعلى وجه الخصوص في فترة ما بعد غزو واحتلال العراق.
* مزاعم الانقلاب وفرضية الهروب إلى الأمام: أبرز التساؤلات:
تقول سردية موقع فيلكا الإلكتروني الإسرائيلي بأن إسرائيل حصلت على معلومات تزعم بأن مستشار الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان قد باشر التحضيرات والترتيبات لجهة تنفيذ انقلاب عسكري وتقول المزاعم الإسرائيلية بأن الأمير بندر قد ركز جهوده في أوساط الجيش السعودي وقوات الحرس الوطني السعودي باعتبارهما المؤسستين العسكريتين اللتان تملكان القدرة على حسم أي مواجهة عسكرية تجري داخل المملكة.
وأضافت التسريبات الإسرائيلية بأن المحاولة الانقلابية تم كشفها وإحباطها وتمثلت خسائر الانقلابيين في الآتي:
• إحالة 150 ضابطاً سعودياً إلى القضاء العسكري.
• حدوث حالة استنفار واستقطاب قبلي داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية السعودية بما أدى إلى إضعاف نفوذ المشكوك في ولاءهم.
حتى الآن، تعتبر التأكيدات القادمة من السعودية ضعيفة وما يزيد الأمر غموضاً وتعقيداً هو أن السلطات السعودية ظلت تتعامل مع الحركات المعارضة الداخلية عن طريق:
• التكتم والسرية الشديدة.
• القمع والاستئصال الفوري.
وتقول التسريبات الإسرائيلية بأن الأمريكيين كانوا على علم بأمر المحاولة الانقلابية وكانوا سيكونون أكر سروراً وتقبلاً لفكرة أن يتولى الأمير بندر منصب ولي العهد السعودي وتقول المعلومات والتسريبات بأن الصراع ما زال دائراً بين مجموعة الأمير بندر الذي يمثل رجل أمريكا ومجموعة الأمير مقرن بن عبد العزيز الساعي للوصول إلى العرش.
توازن القوى بين قطبي الصراع الأمير مقرن – الأمير بندر أصبح كالآتي:
• الأمير مقرن يجد دعم ومساندة مجلس البيعة التابع للعائلة المالكة السعودية وهو يضمن الوصول إلى العرش إذا تم الالتزام بقرارات مجلس البيعة.
• الأمير بندر يجد دعم ومساندة الأطراف الآتية:
- الجيش السعودي.
- الحرس الوطني السعودي.
- الإدارة الأمريكية.
وتتمثل المشكلة التي تواجه بندر في كيفية الحيلولة دون قيام مجلس البيعة باختيار الأمير مقرن ليكون ولياً للعهد.
برغم الهدوء الظاهري الذي ظلت تتسم به السياسة الداخلية السعودية فإن الصراع السعودي – السعودي هو قادم لا محالة طالما أن احتقانات ومخزونات العنف الكامن ما تزال أكثر احتقاناً وتزايداً